يهدف هذا البحث الى التعرف على الصابوني واعماله العلمية، ومنهجه في تفسيره "صفوة التفاسير"، وهو من أشهر مؤلفاته إذ بين الصابوني مدى تنوع الأساليب الإنشائية التي استخدمها ومنها الأساليب الآتية: أسلوب الاستفهام، وأسلوب التمني، وأسلوب النداء، والأمر وغيرها... التي وظفها في خدمة المعنى القرآني وتوضيحه. كما أبدى قدرته على استخدام هذه الأساليب في سياقات مناسبة تساعد على تقريب المعاني بأسلوب سهل وميسر دون إخلال بالمعنى الأصلي للنص، ومن اهم النتائج التي خرج بها الباحث:

1. تنوع الأساليب الانشائية الطلبية في التفسير: استخدم الصابوني عدة أنواع من الأساليب الطلبية، مثل الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني، والنداء، مما يدل على تنوّع الأسلوب القرآني وثرائه البلاغي.


2. دقة الصابوني في توضيح الأغراض البلاغية: بيّن الصابوني في مواضع متعددة الأغراض البلاغية للأساليب الطلبية، وهذا يعكس اهتمامه بالبعد البلاغي للآية.


3. وظيفة الأساليب الطلبية في التأثير والإقناع: أسهمت الأساليب الطلبية – كما فسّرها الصابوني – في تقوية المعنى وإقناع المتلقي، وذلك من خلال الاستخدام المؤثر للنداءات أو الاستفهامات الإنكارية.


4. الأسلوب البلاغي كأداة تفسيرية ميسّرة: استخدم الصابوني البلاغة بأسلوب سهل وواضح، مما جعله قادرًا على تبسيط المعاني البلاغية المعقدة وتوصيلها للعامة وطلبة العلم.


5. قلة التوسع في الجانب البلاغي: رغم استحضاره للأساليب البلاغية، لم يكن الصابوني يُفصّل دائمًا في المصطلحات البلاغية، بل ركّز على المعنى الوظيفي أكثر من التفصيل الفني.